شيء ما يدفع للاعتقاد بان خطاب
الخميس او الخطاب الثالث للرئيس المصري المخلوع قد تغير كليا او جزئيا،
وربما تكشف الايام القليلة القادمة ان نص الخطاب الاخير قبل سقوط مبارك لم
يكن الخطاب الاصلي فكل المؤشرات الميدانية والسياسية وحتى العسكرية كانت
توحي بان مبارك كان يعتزم الاعلان مساء الخميس تخليه عن السلطة وانقاذ ما
بقي من ماء الوجه وان الجيش قد استعد للاخذ بزمام الامور تفاديا للفراغ
السياسي...
كل ذلك قبل ان يتحول الخطاب الى عملية استعطاف واستجداء جديدة للالاف من
الشباب المصري الذي خاطبه مبارك هذه المرة بلغة مختلفة حيث وضع نفسه في
مرتبة الاب الذي انسدت امامه المنافذ ولم يبق امامه من خيارقبل ان يكتشف
مبارك مرة اخرى ان عقارب ساعته متاخرة جدا عن عقارب ساعة ساحة الميدان التي
تجاوزته كثيرا في اهدافها وطموحاتها ومطالبها ،و مرة اخرى ايضا يدرك مبارك
ولكن بعد فوات الاوانوان أن الشارع المصري غير مستعد للتراجع عن موقفه...
اثني عشر كلمة كانت كافية لوضع حد لحكم مبارك الذي استمر ثلاثة عقود وذلك
في اعقاب ثمانية عشر يوما من الاحتجاجات الشعبية ،وقد جاء ت الرسالة على
لسان عمر سليمان الذي كان قبل ايام يبدو في موقع الرجل القوي الذي اختاره
مبارك ليكون نائبا له ومنقذه من ازمته الخانقة.
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ويخرج عمر سليمان منكسرا لمواجهة
عدسات الكاميرا ويعلن بوجه متجهم نهاية مرحلة من تاريخ مصر وبداية مرحلة
اخرى بقيادة الشعب المصري وتحت رايته.
اكثر من سيناريو ارتبط بالمشهد المصري خلال الساعات القليلة الماضية وربما
يكون مبارك قد اختار التراجع عن الاعلان عن قراره التنحي مؤثرا بدافع غريزة
الانانية وبقية امل كاذب التمسك بالسلطة والرهان على الفرصة الاخيرة
المتبقية له وهي ورقة التعويل غير المضمون على تدخل اسرائيلي قد ينجح في
التاثير على موقف الادارة الامريكية التي تخلت علنا عن دعمها للرئيس
المخلوع.
وخلال مكالمة هاتفية استمرت نحو عشرين دقيقة عمد مبارك الى مكاشفة بن
اليعيزر رئيس الاستخبارات الاسرائيلية وتوجيه انتقاداته الاذعة لواشنطن
التي ايدت مطالب الشعب الديموقراطية مذكرا في ذات الوقت بخطر المتطرفين
الزاحفين على المنطقة.مبارك الذي يبدو انه لم يكن لديه ادنى استعداد للرضوخ
للشعب والقبول بالامرالواقع ردد على اسماع بن اليعيزر بان الذين يقدمون له
الدروس في الديموقراطية من واشتطن لا يعرفون عما يتحدثون وانه وحده من يرى
ثمار هذه الديموقراطية مع ايران ومع حماس في غزة،طبعا لم يبخل مبارك على
بن اليعيزر بتوقعاته وقراءته للمشهد في المنطقة بعد رحيله وتاكيده بان كرة
الجليد المرتبطة بالانتفاضات الشعبية لن تستثني بلدا في الشرق الاوسك
والخليج بعد الان،
حالة الهستيريا التي تعيش على وقعها اسرائيل لها مبرراتها فقد تحول النظام
المصري ومنذ توقيع اتفاقية كامب دايفيد الى حارس للمصالح الاسرائيلية اما
المساعدات السنوية التي يتمتع بها الجيش المصري فقد بات واضحا انها لم تكن
للدفاع عن الشعب المصري ولكن لاخماد صوته وقمعه...و الحقيقة ان النظام
المصري لم يكن النظام العربي الوحيد الذي ظل يتمعش من القضية الفلسطينية
ويجعل من ماسي الشعب الفلسطيني وجروحه شماعة لصرف الانظار وتحويلها عن
المطالب الحيوية للشعوب في الكرامة والحرية وعن العجزو الفساد المستشري...و
لعل الذاكرة البشرية لم تسقط بعد صورالزعيم الراحل عرفات حينما كان يلجآ
اليه الرؤساء العرب لاستضافته خلال الازمات الداخلية ليلهب المشاعرالشعبية
بخطاباته وكلماته وشعاراته عن القضية التي تحولت الى موضوع للمزايدات لدى
سماسرة العدالة وحقوق الانسان.و لا شك ان في ذلك ما يكفي لتعزيز مخاوف
اسرائيل التي باتت تدرك ان الاقنعة بدات في السقوط وان الشعوب التي كسرت
جدار الخوف لا يمكن ان تسمح بان تتحول الى حارس لمصالح اسرائيل او
لسياساتها الاستيطانية التوسعية التي لم تقدم للفلسطينيين غير الوعود
الكاذبة.
الخميس او الخطاب الثالث للرئيس المصري المخلوع قد تغير كليا او جزئيا،
وربما تكشف الايام القليلة القادمة ان نص الخطاب الاخير قبل سقوط مبارك لم
يكن الخطاب الاصلي فكل المؤشرات الميدانية والسياسية وحتى العسكرية كانت
توحي بان مبارك كان يعتزم الاعلان مساء الخميس تخليه عن السلطة وانقاذ ما
بقي من ماء الوجه وان الجيش قد استعد للاخذ بزمام الامور تفاديا للفراغ
السياسي...
كل ذلك قبل ان يتحول الخطاب الى عملية استعطاف واستجداء جديدة للالاف من
الشباب المصري الذي خاطبه مبارك هذه المرة بلغة مختلفة حيث وضع نفسه في
مرتبة الاب الذي انسدت امامه المنافذ ولم يبق امامه من خيارقبل ان يكتشف
مبارك مرة اخرى ان عقارب ساعته متاخرة جدا عن عقارب ساعة ساحة الميدان التي
تجاوزته كثيرا في اهدافها وطموحاتها ومطالبها ،و مرة اخرى ايضا يدرك مبارك
ولكن بعد فوات الاوانوان أن الشارع المصري غير مستعد للتراجع عن موقفه...
اثني عشر كلمة كانت كافية لوضع حد لحكم مبارك الذي استمر ثلاثة عقود وذلك
في اعقاب ثمانية عشر يوما من الاحتجاجات الشعبية ،وقد جاء ت الرسالة على
لسان عمر سليمان الذي كان قبل ايام يبدو في موقع الرجل القوي الذي اختاره
مبارك ليكون نائبا له ومنقذه من ازمته الخانقة.
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ويخرج عمر سليمان منكسرا لمواجهة
عدسات الكاميرا ويعلن بوجه متجهم نهاية مرحلة من تاريخ مصر وبداية مرحلة
اخرى بقيادة الشعب المصري وتحت رايته.
اكثر من سيناريو ارتبط بالمشهد المصري خلال الساعات القليلة الماضية وربما
يكون مبارك قد اختار التراجع عن الاعلان عن قراره التنحي مؤثرا بدافع غريزة
الانانية وبقية امل كاذب التمسك بالسلطة والرهان على الفرصة الاخيرة
المتبقية له وهي ورقة التعويل غير المضمون على تدخل اسرائيلي قد ينجح في
التاثير على موقف الادارة الامريكية التي تخلت علنا عن دعمها للرئيس
المخلوع.
وخلال مكالمة هاتفية استمرت نحو عشرين دقيقة عمد مبارك الى مكاشفة بن
اليعيزر رئيس الاستخبارات الاسرائيلية وتوجيه انتقاداته الاذعة لواشنطن
التي ايدت مطالب الشعب الديموقراطية مذكرا في ذات الوقت بخطر المتطرفين
الزاحفين على المنطقة.مبارك الذي يبدو انه لم يكن لديه ادنى استعداد للرضوخ
للشعب والقبول بالامرالواقع ردد على اسماع بن اليعيزر بان الذين يقدمون له
الدروس في الديموقراطية من واشتطن لا يعرفون عما يتحدثون وانه وحده من يرى
ثمار هذه الديموقراطية مع ايران ومع حماس في غزة،طبعا لم يبخل مبارك على
بن اليعيزر بتوقعاته وقراءته للمشهد في المنطقة بعد رحيله وتاكيده بان كرة
الجليد المرتبطة بالانتفاضات الشعبية لن تستثني بلدا في الشرق الاوسك
والخليج بعد الان،
حالة الهستيريا التي تعيش على وقعها اسرائيل لها مبرراتها فقد تحول النظام
المصري ومنذ توقيع اتفاقية كامب دايفيد الى حارس للمصالح الاسرائيلية اما
المساعدات السنوية التي يتمتع بها الجيش المصري فقد بات واضحا انها لم تكن
للدفاع عن الشعب المصري ولكن لاخماد صوته وقمعه...و الحقيقة ان النظام
المصري لم يكن النظام العربي الوحيد الذي ظل يتمعش من القضية الفلسطينية
ويجعل من ماسي الشعب الفلسطيني وجروحه شماعة لصرف الانظار وتحويلها عن
المطالب الحيوية للشعوب في الكرامة والحرية وعن العجزو الفساد المستشري...و
لعل الذاكرة البشرية لم تسقط بعد صورالزعيم الراحل عرفات حينما كان يلجآ
اليه الرؤساء العرب لاستضافته خلال الازمات الداخلية ليلهب المشاعرالشعبية
بخطاباته وكلماته وشعاراته عن القضية التي تحولت الى موضوع للمزايدات لدى
سماسرة العدالة وحقوق الانسان.و لا شك ان في ذلك ما يكفي لتعزيز مخاوف
اسرائيل التي باتت تدرك ان الاقنعة بدات في السقوط وان الشعوب التي كسرت
جدار الخوف لا يمكن ان تسمح بان تتحول الى حارس لمصالح اسرائيل او
لسياساتها الاستيطانية التوسعية التي لم تقدم للفلسطينيين غير الوعود
الكاذبة.
الأحد أغسطس 21, 2011 2:15 am من طرف V!RUS
» (¯`·._.·[ Call of Duty : Black Ops ]·._.·´¯)
الأحد أغسطس 21, 2011 2:14 am من طرف V!RUS
» Shift 2 Unleashed
الأحد أغسطس 21, 2011 2:13 am من طرف V!RUS
» عملاق التصفح في اخر اصداراتهChromium 15.0.857.0
الأحد أغسطس 21, 2011 2:06 am من طرف V!RUS
» Counter-Strike 1.6 V42 NonSteam - DiGiTALZONE
الأحد أغسطس 21, 2011 1:54 am من طرف V!RUS
» كيف تعرف الثغرات الموجوده في منتداك !! ادخل وشاهد بالصوره
السبت أغسطس 20, 2011 1:55 pm من طرف V!RUS
» MOTOROLA TOOLS ALL IN ONE compiled 2009
السبت أغسطس 20, 2011 1:51 pm من طرف V!RUS
» اقوى برامج الموتورولا Pst_7.2.6
السبت أغسطس 20, 2011 1:51 pm من طرف V!RUS
» BattleField: Bad Company 2 Vietnam
السبت أغسطس 20, 2011 1:34 pm من طرف V!RUS